
الشهيد عيسى عبود… أهم مُخترع في العالم
سراج– بيلسان عسلية- قبل استشهاده،،، حصل الشاب السوري عيسى عبود على لقب أهم مخترع في العالم بعد المخترع ستيف جوبز مؤسس شركة آبل، وكان ذلك بشهادة المحامي الأمريكي جورج مورغان، وعمل عبود جاهدا لتحقيق الحلم الذي كان يراوده منذ صغره، فبدأ مسيرته في الـ ١٦ من عمره واختار دراسة علم الإلكترون والكهرباء ووظف كافة جهوده وأفكاره لإنتاج اختراعه الأول المتمثل بابتكار آلية لتخزين المعلومات في الخلية الحية، وبشكل خاص في دماغ الدجاج وذلك عن طريق تصميم جهاز قادر على ترجمة ردات فعل الدجاج والتعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم مثل الجوع، العطش، القلق والمرض وتحويل ذلك إلى بيانات يمكن قراءتها.
قبل أن نكمل؛ اعرفوا أنه لم يُعرف كيف استهشد عبود حتى اليوم، يقال أن عيسى تعرض لاغتيال غير معروف التفاصيل حتى موعد نشر هذا التقرير عنه، لكن بمجرد البحث عنه عبر محركات البحث، تجد مقالات وتقارير تُمجد ما انجز خلال سنوات حياته القصيرة، حتى الصور الفوتوغرافية له لم تكن كثيرة، رغم نجاحاته العلمية ونهاية حياته الهادئة، فقررت منصة سراج أن يكون هذا التقرير شامل لتفاصيل انجازاته العلمية، واختراعاته التي رفعت اسم سوريا لسنوات بين العلماء.
أكمل عبود تعليمه في مدرسة “حديدة الريفية” ثم التحق بمدرسة “ابن رشيد الصناعية” الثانوية، على الرغم من أنّه حاز على علامات تؤهله للالتحاق بالثانوية العامة إلا أنه اختار علم الإلكترون، وعن أدائه في المدرسة قال معاون مدير التربية للتعليم المهني في محافظة حمص علي بركات “أن مدير مدرسة حديدة الريفية التي درس فيها العالم عيسى أشار إلى اتجاهاته العلمية في سن مبكرة، مؤكداً أنّه أبدى رغبته طواعية في الانتقال إلى ثانوية ابن رشد الصناعية بحمص بعد إتمامه المرحلة الاعدادية”، وتابع:”لاحظ مدرسوه ميوله للاهتمام بالدارات الكهربائية التي لا يتضمنها المنهاج، كما شارك في الصف العاشر بمعرض المدرسة، قبل أن ينتقل إلى مستوى محافظة حمص حيث اختيرت أعماله على مستوى المحافظة، وبعدها انتقلت أعماله للمنافسة على مستوى القطر في محافظة دمشق، وفي الصف الحادي عشر ظهرت إبداعات ومواهب عبود بشكل أكثر وضوحاً، وبدأنا إيلاءه مزيداً من الاهتمام بمساعدة اتحاد شبيبة الثورة حيث خصصت له مبالغ وميزانية خاصة للبحث العلمي”.
البداية:
لم يجد عيسى الدعم والتشجيع اللازمين في بداية مشواره الإبداعي، وعلى الرغم من قيامه بطلب الدعم من أصحاب القرار لكنّه لم يجد الدعم الكافي، فتوجه إلى الجهات الأجنبية وبدأ بمراسلة شركات غربية وبدأت العروض تنهال عليه من السفارتين الأمريكية والفرنسية بدمشق، وقرر أن يسافر إلى فرنسا على الرغم من تعلقه الشديد بوطنه، وقبل سفره ببضع ساعات علم العالم عمر حمشو بنية عبود بالسفر، وذهب إليه مسرعاً لإقناعه بالتراجع عن قراره والبقاء داخل حدود بلاده، وتعهد بدعمه.
إختراعات عيسى:
تمكن عبود من اختراع رجل آلي مجهز بالكامل ومزود بذاكرة وبرنامج برمجة متكامل، كما ابتكر جهاز لحماية المضخات المائية وتشغيلها اوتوماتيكياً، واخترع ايضا جهاز لحماية الإنسان من خطر التيار الكهربائي بشكلٍ إلكتروني، وتمكن من ابتكار مقسم آلي مكون من حوالي 11 خط هاتفي، وراديو يعمل دون الحاجة إلى بطارية، كما اخترع جهاز للإنذار في حالات الطوارئ يعمل عبر الهاتف والتلفزيون والصوت، إضافة إلى جهاز قادر على قفل وفتح الأبواب والخزائن صوتيا، وأجهزة تشويش، وابتكر ايضا آلة موسيقية، كما أبهر العالم باختراع جهاز يختص بالكشف المبكر عن السرطان.
الجوائز التي نالها عبود:
حصل عيسى على العديد من الجوائز فنال درجة التقدير التي قدمتها منظمة الويبو العالمية للملكية الفكرية تقديراً للاختراعات التي يقوم بها، كما حصل على تقديراً آخر من المنظمة في سويسرا وذلك بعد أن أجرى بحثاً علمياً عن تخزين وحفظ المعلومات ضمن الخلية الحية، بالإضافة لحصوله على الجائزة الذهبية لكونه أفضل المخترعين وأصغرهم حول العالم، وبذلك استطاع أن يسجل ما يقارب 7 اختراعات بإسمه وصرح في لقاء له أنه يستطيع من خلال قدراته تجهيز عدد من المخابر والمراكز الكبرى للأبحاث، والتي لا تختلف عن تلك المقامة في اليابان وبتكاليف أقل.
كما شارك بالعديد من المعارض المقامة في حمص، واخرى على مستوى الجمهورية العربية السورية كان من أبرزها معرض الباسل للإبداع والاختراع؛ لإظهار المبدعين على مستوى الجمهورية فاستطاع عبود التألق وحصد المركز الأول على ابتكاراته الخاصة بالكهرباء.