حسام الشواخ… سوري يحصل على جائزة DAAD

سراج– منذ خمسة أعوام، هاجر الشاب السوري حسام الشواخ (25 عاماً) إلى مدينة ألمانيا، تاركاً عائلته خلفه ومتخلياً عن دراسته للهندسة المعمارية في سوريا، ليبدأ حياةً جديدةً خاليةً من النزاعات والحروب التي عانى منها في بلده، إلا أنه لم يسمح لتلك الصراعات أن تعرقل حياته، سيطر عليه دافعا القوة والإصرار، وجعلهما شعاره ليبدأ حياته من جديد.

عمل حسام الشواخ جاهداً يوم تلو الآخر، إلى أن حصل على الإقامة في ألمانيا، وإلتحق في جامعة كوبلنز الألمانية المختصة في العلوم التطبيقية. وهي من أحدث الجامعات في تلك المدينة، ليكمل دراسته في مجال الهندسة المعمارية. وحصل على درجة البكالوريوس في تخصصه محققاً المركز الأول في الجامعة، لم يقف عند تلك الدرجة، بل استمر بالدراسة في تلك الجامعة ساعياً للحصول على درجة الماجستير.

الجوائز التي حصل عليها الشواخ:

من جهته، رشح رئيس قسم درجة البكالوريوس للهندسة المعمارية البروفيسور جو روف الشواخ لجائزة DAAD لعام 2020. قائلاً في بيان نشرته الجامعة ” قابلت حسام الشواخ منذ نحو عامين كطالب ملتزم بشكلٍ كبير، لقد أنجز جميع المهام بشغفٍ وتعطشٍ للمعرفة “، وتابع:” كان لدى حسام الكثير من الأعمال التطوعية، وخاصةً فيما يتعلق بمساعدة اللاجئين، الذين يشاركهم نفس الشعور، حول الإندماج في وطنهم الجديد”.

في حين تعتبرُ جائزةُ DAAD من الجوائز المتميزة، التي تُمنح في كل عام للطلاب الدوليين المتميزين. الذين تفوقوا من خلال الإنجازات الأكاديمية والإلتزام الإجتماعي والثقافي. و بمستوى عالٍ من الإلتزام والتفوق، استطاع الشواخ الحصول عليها رافعاً اسم سوريا عالياً.

واستمر حسام  بالنحاح خطوةً تلو الأخرى، وفي عام 2018 حصل على منحة دراسية من مؤسسة ابن سينا للطلاب المسلمين المبدعين. وفي 2020 تخرج كأفضل طالب على مستوى جامعة كوبلنز، وبدأ بدراسة الماجستير عام 2021، كما أسس شركة لتصميم الجرافيك والإخراج المعماري.

المجالات التي تطوع بها:

يعد حسام واحداً من بين آلاف الطلبة السوريين المشتتين عن مدارسهم، جامعاتهم ومنازلهم، المهاجرين من بلادهم إلى ألمانيا. بهدف الحصول على الأمان وسبل الراحة التي تمكنهم من عيش الحياة الكريمة على الأقل والتي لم يجدوها في بلادهم.

أدرك الشواخ ذلك الأمر وأراد أن يكن بمثابة جسرٍ لهم عند وصولهم إلى ألمانيا. التي تحوي على ما يقارب 800 ألف لاجئ سوري. كما وجههم إلى المدارس والجامعات وكان بمثابة دليلٍ لهم. بالإضافة إلى تطوعه بالعديد من المشاريع الإنسانية والخيرية. في حين ذلك، ابتكر تصميماً وتخطيطاً لمعرض “Escape and study” كجزء من الأسبوع الدولي لعام 2018، كما صمم شعاراً لمنظمة  “Erasmus program” التعليمية.

عانى السوريين لمدة طويلة من تخبطٍ في حياتهم بسبب الحرب التي شُنت عليهم. إلا أن الإبداع ما زال يخرج من بين أروقة تلك المدينة. حيث تميّز أبنائها بالإبداع والتفوق أينما تواجدوا، بالإضافة لحصولهم على جوائز متعددة بمجالات مختلفة.