Back
عائشة جباري

عائشة جباري… يمنية تحصد لقب أول مدربة للصم

سراج-بيلسان عسلية- منذ عشرون عاما، أُصيبت الشابة اليمنية عائشة جبّاري (26 عاما)، بحمى شوكية وهو التهاب الأغشية الواقية التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي “السحايا”، مما سبب لها بإعاقة دائمة، إلا أنها لم تستسلم أمام إعاقتها، بل وقفت شامخة متغلبة على كافة الصعوبات، وشقت طريقا طويلا متحدية به إعاقتها.

بهمة عالية واثقة مما تفعل، تقول جبّاري “كنت منعزلة عن العالم، ولم يكن لي دور في هذه الحياة وعانيت كثيرا من التهميش، لكوني من ذوي الإحتياجات الخاصة، رغم شغفي بالحياة وحبي للعمل”، وتابعت:” بداية نجاحي كان في عام 2013، عند إلتحاقي بأكاديمية السعيد والتي تخرجت منها بشهادة دبلوم عالي في برمجة الحاسوب وفيها تعرفت على سندي وزوجي أحمد الأكحلي”.

الإنجازات التي حققتها:

تسع سنوات منذ أن خَطَت جبّاري خطوتها الأولى لتصبح ٱحدى قصص النجاح، فهي أول مدربة يمنية من فئة الصم والبكم، مختصة في مجال الحوكمة والمساءلة المجتمعية ورئيسة مبادرة وئام الشبابية، التي كانت هي من أوجدت فكرتها ومن طبقها بنفسه، بالإضافة لمشاركتها بالمؤتمرات الوطنية والمحلية التي رفعت من جهدها وإصرارها.

شاركت عائشة في الدورات والمؤتمرات المحلية والدولية، وحضرت العديد من الجلسات النقاشية والبؤرية الإفتراضية، بالإضافة لمشاركتها في مؤتمر محاكاة نموذج الأمم المتحدة ممثلة عن برنامج الأغذية العالمي، وعملت في تقييم الخدمات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية في مديرية المظفر بمدينة تعز.

الحياة الزوجية لجبّاري:

تزوجت عائشة جبّاري من مدرس لغة الإشارة ” أحمد الأكحلي” الذي كان أحد الداعمين لها، الأمر الذي ساعدها  على اجتياز كافة الخطوات والمتاعب في مسيرتها، وأبرز الجوانب الإيجابية لها.

بفخر يلامس زوجها النجاح يوميا، من خلال خططها الكثيرة ويقول “كنت أعمل في أكاديمية السعيد بالحوبان مترجماً للغة الإشارة، وكانت عائشة ضمن الطلاب المستجدين عام 2013، وفي نصف العام الثاني أعلن كل منا حبه للآخر”، وأضاف:”كان زواجنا في إجازة نصف العام، وبعد انقضاء الإجازة عدنا إلى الدوام في الأكاديمية، وحينما عرف الجميع بقصة زواجنا انصدم الطلاب والمدرسين، ولم يكونوا يتوقعون ذلك، حتى أنهم لم يشعروا بعلاقتنا”.

وصف الأكحلي حبه لزوجته قائلا”حبي لها لم يجعلني أشعر بأي شيء مختلف بها ولم يراودني شعور أنها صمّاء وبكماء، أتعامل معها وكأنها شخص يتكلم، لم أشعر بأي شيء ولا زلت أؤمن أنها أفضل من في الوجود”.

كان لعائلة الأكحلي أيضاً دوراً مهماً في مساعدة عائشة، فنتيجة لمهنة أحمد كانت أسرته تجيد لغة الإشارة، الأمر الذي ساعدهم على فهم الجبّاري.

كاتبة محتوى إبداعي، مالكة لموقع تراتيل- Tratel. بالإضافة أنني أعمل كـ فري لانسر في كثير من المواقع الالكترونية.
من ناحيةٍ أخرى، أعمل seo specialist في موقع يور بيوتي. و copywriter and blog manger في سهل بوكس.