Back
محمد سباعنة

محمد سباعنة… رسام كاريكاتير فلسطيني يهزم الاحتلال بريشته

سراج– صبا مطر- برسومات معبرة وقلم رصاص، يُسخر الفنان الفلسطيني محمد سباعنة (43 عاما)، مواهبه كفنان كاريكاتير، ليُظهر الصراع الفلسطيني الذي يعاني منه أبناء شعبه، من قمع وظلم الاحتلال الإسرائيلي، مجسدا تلك المعاناة عبر لوحاته لينقلها للعالم أجمع، كونها خير متحدث وممثل لما يحصل في فلسطين بشكل يومي، كما يعتبر الكاريكاتير أحد أنواع المقاومة، الذي يستخدمه معظم الفنانين الفلسطينيين لإظهار ممارسات الإحتلال وألاعيبه المستمرة.

لا يزال فن الكاريكاتير يلامس الشارع والشعب الفلسطيني، موجها المجتمع ولافِتا انتباهه للقضايا الأهم، فقال سباعنة “ان اسم الفنان الشهيد ناجي العلي الأبرز عربيا وعالميا، ويُدرّس في العديد من الجامعات حول أنحاء العالم، فإن عملية تعريف الناس بفن الكاريكاتير لم تأتي من خلال تجربتي بل هناك تجارب لرائِدين في الكاريكاتير الفلسطيني، من بينهم الفنان ربحي الصغير، الشهيد ناجي العلي وبهاء الدين البخاري، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الفنانين بجنسيات مختلفة”، وتابع:” التجربة التي خضتها هي للأفراد الذين سبقوني، وقد تأثرت بهم في بعض المراحل، وهو الذي شجعني على هذا الفن، تجربتهم كانت أكبر دليل بأن هذا  الفن ينقل قضايا الشارع الفلسطيني”.

يعتبر سباعنة فن الكاريكاتير من الفنون التي تتيح المجال للتفكير خارج الصندوق، فيُعد استخدامه مع الأطفال وبالأخص الصُم مهم لتنمية التفكير النقدي لديهم، لإعطائهم لغة للتحدث بها؛ لنقل قضاياهم ومشاكلهم للآخرين، فقال سباعنة:” كان لدي العديد من التجارب مع الأطفال الصم في هذا المجال، وكان من ضمنها المدرسة الإسلامية في مدينة رام الله، كنت أتمنى الإستمرار في هذه المرحلة، ولكن للأسف في هذه الحالات نحن بحاجة إلى علم أكثر بتلك الأمراض التي يعاني منها الأطفال”.

الإنجازات التي حققها الفنان سباعنة:

يعمل سباعنة على نشر الكاريكاتير بشكل يومي على مجموعة من الصحف والمواقع العالمية، بالإضافة إلى إصداره كتابان حول الكاريكاتير الفلسطيني، فأصدر الكتاب الأول في الولايات المتحدة، بريطانيا وإسبانيا، بعنوان أبيض وأسود، الذي يحوي على ما يقارب 180 لوحة كاريكاتيرية، تدور أحداثه حول المتاهة المُشكلة من الجدران، نقاط التفتيش، زنزانة السجن، الجنود والدبّابات، أما الكتاب الثاني أُطلق عليه “فلسطين قصتي”  اختص في الكومكس، مجسدا معاناة شعبه الفلسطيني، كما شارك سباعنة بمعرض “يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني”، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.

محاولات الاحتلال لِطمس الفنانين:

لعبت الرسومات الكاريكاتيرية دورا مميزا في رصد جرائم الإحتلال الإسرائيلي، من حروب، قتل، تشريد وتدمير، إلا أن الاحتلال يحاول جاهدا للوقوف أمام تلك الفنون التي تظهر أكاذيب الروايات الإسرائيلية، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الفنان محمد سباعنة عام  2013، وذلك لمحاولته إظهار الحقيقية والمعاناة الفلسطينية في رسوماته، بالإضافة لإقتحامِها منزل رسام الكاريكاتير أسامة نزال قبل أربعةِ أعوام بقرية كفر نعمة وحطّمت المرسم الخاص به، كما استولت على كافة رسوماته، ولا يزال الاحتلال يسعى جاهدا لِطمس الهوية الفلسطينية.

 

صحفية فلسطينية ميدانية، ابحث في دقيق الأمور، واكتب لأُغَير بعد كل فقرة جزء من حياة قاريءٍ عزيز،،، تابعونا