معلمة فلسطينية تُصَمِم طريقة لحفظ القرآن

سراج– صبا مطر- ببراعة وجدارة، تمكنت معلمة رياض الأطفال سلوى الشني من استغلال جائحة كورونا ايجابا وبطرق إبداعية، فحصلت على دورة إلكترونية عن الخرائط الذهنية، وأُعجبت بمبدأ تلك الدورة فعملت مباشرة على ابتكار كتاب “الخرائط الذهنية للقرآن الكريم” لجزء عم، الذي يحوي على رموز معبرة تمت ترجمتها إلى صور تُعبر عن المعنى الصحيح للآية؛ لتسهيل فهم وحفظ الآيات على الأطفال والغير قادرين على التحدث باللغة العربية من خلال تلك الصور.

يحوي الكتاب على نسختين منها الملونة ليحفظ منها الطفل وأخرى غير ملونة ليُثبت ويرسخ الطفل الآيات في ذهنه عن طريق تلوين تلك الآيات، وعن بدء المشروع قالت” بدأت الفكرة قبل 7 سنوات عندما بدأت بتحفيظ جزء عمَّ للأطفال في روضة الريادة، فكانت أول تجربة إلي بالتحفيظ، فمن خلال تعليمي لهم وجدت عندهم صعوبة في تسلسل وترابط الآيات، فوجدت تلك الطريقة أنسب طريقة لربط الآيات، وتسهيل الحفظ على الطفل من خلال مشاهدتها وحفظها، وجمّعت كل أفكاري وصوري بكتاب ورقي يمكن مشاهدته وقراءته بأي وقت”.

يُعتبر هذا الإنجاز الأول على مستوى فلسطين والعالم حيث وصلت النسخة إلى دول متعددة منها الأردن، أمريكا، عمان، السعودية ألمانيا، وكان الإقبال على الكتاب عالٍ فتم طباعة 100 نسخة تجريبة ونفذت الكمية خلال اسبوع واحد، وتم تكرار تلك النسخة وازداد الطلب عليها بشكل كبير.

بدورها، قالت مديرة روضة الريادة أروى عاصي ” اكتشفت أسلوب المعلمة سلوى وهي بتدرّس الاطفال كان أسلوبها بتدريس القرآن الكريم راقي جدا لأنها كانت تتقرب من الطفل وتحفظه الآية عن طريق صورة أو شرح عن طريق اليوتيوب”، وتابعت:” سلوى اشتغلت على كتابها على مدار سنة كاملة كانت تحضرهم آية آية وورقة ورقة؛ لحد ما تجمعت عندها وانتجت جزء عمَّ، سميناه الخرائط الذهنية ورح نغير اسمه للصور الذهنية ليكون اوضح من حيث المضمون بشكل مباشر”، وانهت حديثها قائلة:”كل سنة بنخرج 40 طفل منهم 35 طفل بتقنوا جزء عم كامل”.

يواجه الكثير من الأطفال صعوبة بالحفظ إلا أن طريقة الخرائط الذهنية كانت مختلفة، فكان للصور والرموز والحركات دور كبير للتتحسين من قدرات الأطفال فجعلت الطفل الذي لا يمتلك قدرة عالية على الحفظ ويحتاج لتكرار الآية، قادرا على حفظها وبكل سهولة من خلال الحركات والصور التي ترمز إلى معاني الآيات الكريمة وبهذه الطريقة لن ينسى الطفل ما يحفظ.